85 سنه في أكثر من 100 دولة و أكثر من 16 مصنع تعمل لأجل إنتاج الكات كات ! فلم أنميشين غيّر معادلة التسويق ، واليابان كانت قصّة نجاح أخرى
بدأت قصة الكت كات عن طريق شركة راونتري البريطانية في أغسطس عام 1935م بتصنيع أصابع بسكويت متلاصقة كان أسمها (راونتوي شوكولاته كريسب) ولإضافة بعض الطعم عليها تم إضافة الشوكولاته بعد سنة ليكون هو الإنتاج الرسمي للـ (كت كات)
تدور أقاويل كثيرة عن سبب أسم الكت كات وأكثرها شيوعاً هو بعد الحرب العالمية الثانية كان الناس يجتمعون في نادي ثقافي مشهور في بريطانيا في القرن الثامن عشر إسمه (كت كات) وكان مشهور بالأعمال الفنية والرسومات ويعتبر مكان راقي للأحاديث والتجمّعات
جاء أول اختلاف في طعم الشوكولاته في عام 1942م عندما تسببت الحرب العالمية في نقص كبير في الغذاء بتغيير الوصفة ليضاف إليه الشوكولاته والحليب. بعد النجاح داخل بريطانيا توسعت المبيعات في كندا وجنوب أفريقيا وأستراليا
في نهاية الستينات الميلادية بدأت الأيقونة التسويقية للشركة تنتشر وكانت من ابتكار أحد موظفي شركة كت كات : "خذلك بريك .. خذلك كت كات" في نهاية السبيعات تعاقدت شركة كت كات مع هيرشي Hershey الأمريكية لتصنيع الكت كات في أمريكا بعقد طويل الأمد
في يونيو عام 1988م استحوذت شركة نستله السويسرية على كت كات في جميع مصانعها في العالم إلا في أمريكا حيث يتم إنتاجها بترخيص من قبل شركة هيرشي حيث أن شركة نستلة حالياً تستحوذ على 24% من سوق الشوكولاته في العالم وأكثر منتجاتها مبيعاً هو الكت كات
ولتطوير النكهات وتغييرها تم في عام 1996 استحداث نكهات جديدة في السوق وكان أولها كت كات بنكهة البرتقال ثم تبعتها نكهات أخرى في السوق البريطاني وما أن تنجح النكهة في بريطانيا يتم انتشارها في الدول الأخرى مع ملاحظة طبيعة وعادات كل بلد.
عام 2003 كان عام مفصلي في الشركة ونقطة تحوّل لصناعة الحلويات بشكل عام حيث أُجبرت الشركات المصنعة للشوكولاته لاستخدام أنظمة منخفضة الكربوهيدرات ، والدفع نحو تناول طعام أكثر صحة إلى هبوط في نمو المبيعات وكذلك المنافسة الشرسة مع شركة كادبوري Cadbury فاتخذت الشركة إستراتيجية أخرى وهي زيادة المنتجات الجديدة وخصوصاً الكت كات وكذلك دخول أسواق جديدة تماماً بنكهات مختلفة وأيضاً استخدام الكت كات الداكنة Dark Chocolate حتى وصلت إلى 200 نكهة من الكت كات أشهرها في اليابان , وهنا دخلت الشركة بشكل كبير في السوق الياباني وشرق آسيا وهذه قصة نجاح أخرى ..
يعتبر سوق اليابان من أكبر وأهم الأسواق التي استهدفتها الشركة ولصعوبة سوق التجزئة في اليابان ولذلك تم ابتكار طريقة رائعة لاختراق سوق اليابان وذلك من خلال تغليف الكت كات بطريقة الطرد البريدي وتم التعاون مع 250 ألف مكتب بريد وإرسال البرقية بشكل مجاني والتكلفة على شركة نستله (كت كات)
في جميع أنحاء العالم كت كات معناها أصابع الشوكولاته ، في اليابان نشرت الشركة معنى آخر وهو قريبة جداً من كلمة (كيتو كاتسو) وتعني باليابانية "حظاً موفقاً" ثم تم توزيعه على الطلاب أيام الاختبارات بشكل مجاني كان الهدف من الدخول بالسوق الياباني هو افتقادهم للشوكولاته ولمذاقهم الخاص .
في عام 2008 م أطلقت الشركة حملة بشكل ابتكاري ويظهر فيه فلم قصير أنيميشن مدته 3 دقائق بدأت بالتعاون مع قوقل ويوتيوب ففي حالة عمل أي بحث بكلمة Break يظهر للمتصفح دعاية كت كات وفكرته موظف في شركة يعاني من ضغوط العمل فيأخذ كت كات ويصل إلى طموحه .
ثم طلبت من جميع الناس تسجيل مقطع يظهر فيه إبداعاتهم عن الكت كات ورفعها على اليوتيوب وضعت جائزة لأفضل مقطع أو إنتاج أو أنيميشن ووعدت الشركة بنشره في كل حساباتها تفاعل مع الحمله 85 مليون مشاهد من أكثر من 40 دولة بأكثر من 11 لغة
في عام 2013 وضمن خطتها التسويقية أصدرت قوقل نظام الأندرويد كت كات كإصدارها الحادي عشر في نظام التشغيل تم خلالها تنزيل في أكثر من 33 مليون جهاز في عام 2019 فقط تم بيع أكثر من 22 مليار إصبع كت كات
إستراتيجية الشركة في التسويق هو استحواذهم على العملاء من الفئة العمرية بين 8-25 سنة عن طريق دعايات اليوتيوب وكذلك فيسبوك وسناب تشات وحتى 2019 وصل منتج الكت كات إلى 100 دولة وتترجم دعاياتها إلى 13 لغة وتستهدف تواجدها في الأماكن العامة